کد مطلب:168110 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:145

الامام یری انصاره منازلهم فی الجنة
روی القطب الراوندی (ره) عن أبی حمزة الثمالی (ره) قال: قال علیّ بن


الحسین (ع): (كُنت مع أبی اللیلة التی قُتل صبیحتها، فقال لاصحابه: هذا اللیل فاتخذوه جملاً، فإنّ القوم إنّما یریدوننی، ولو قتلونی لم یلتفتوا إلیكم، وأنتم فی حلّ وسعة!

فقالوا: لاواللّه! لایكون ذلك أبداً!

قال: إنّكم تُقتلون غداً كذلك لایفلت منكم رجل! [1] .

قالوا: الحمد للّه الذی شرّفنا بالقتل معك!

ثمّ دعا، وقال لهم: إرفعوا رؤوسكم وانظروا!

فجعلوا ینظرون إلی مواضعهم ومنازلهم من الجنّة! وهویقول لهم: هذا منزلك یا فلان! وهذا قصرك یا فلان! وهذه درجتك یا فلان!

فكان الرجل یستقبل الرماح والسیوف بصدره ووجهه لیصل إلی منزله من الجنّة!). [2] .

وروی الشیخ الصدوق (ره) فی العلل بسند عن محمّد بن عمارة أنه سأل الامام الصادق (ع): (قال: قلتُ له: أخبرنی عن أصحاب الحسین (ع) وإقدامهم علی الموت؟

فقال: إنهم كُشف لهم الغطاء حتّی رأوا منازلهم من الجنّة! فكان الرجل منهم یقدم علی القتل لیبادر إلی حوراء یعانقها! وإلی مكانه من الجنّة!). [3] .



[1] الخرايج والجرايح، 2:847-848، رقم 62؛ وانظر:البحار، 44:298، رقم 3.

[2] في رواية أخري رواها القطب الراوندي (ره) أيضاً مرسلة عن الامام السجّاد(ع) أنّ الامام الحسين (ع) قال: إنّ هؤلاء يريدونني دونكم، ولو قتلوني لم يُقبلوا إليكم،فالنجاء النجاء! وأنتم في حلّ، فإنكم إن أصبحتم معي قُتلتم كلّكم. فقالوا: لانخذلك ولانختار العيش بعدك.. (راجع: الخرايج والجرايح، 1: 254، رقم 8).

[3] علل الشرايع، 1:229، باب 163، رقم 1؛ وانظر:البحار، 44، 297، رقم 1.